أحمدرجب :السوق العقاري يشهد أرقام حقيقية بالفعل وليس مجرد رقم على ورق.
شركة ايفورا للتطوير العقاري

في ظل الأخبار المتغيرة التي حدثت مؤخرًا في السوق المصري والبنوك، والتي أثارت حالة من الجدل حول نسبة الفائدة وتأثيرها على القطاع العقاري، يبرز سؤال: هل يستطيع السوق العقاري مواجهة التغيرات المختلفة ونقاط الضعف الموجهة له أم لا؟
في لقاء عبر شاشات برامج قناة النهار، وتحديدًا برنامج “البوصلة العقاري”، صرّح مدير القطاع التجاري أحمد رجب، بشركة إيفورا العقارية، بأن السوق العقاري يشهد أرقامًا حقيقية بالفعل وليست مجرد أرقام على ورق، ولكن بنسبة أقل من السابق. فقد حدث ركود بسيط مؤخرًا لأسباب يمكن الكشف عن بعضها، مثل اختلاف طرق التسعير عند المطورين، وأيضًا التغير الذي حدث في نسبة الفائدة بالبنوك وزيادة الأسعار مؤخرًا. وهذا ما جعل حركة البيع أقل عند المستثمرين.
وأوضح رجب خلال اللقاء الفرق بين العميل الذي يبحث عن سكن، فهو بالفعل يريد إتمام عملية شراء لمنافع شخصية، والمستثمر الذي يبحث عن طرق للاستفادة. وقد لخصها رجب في نقطتين: إما أن يؤجر الوحدة أو يقوم بعملية بيع مرة أخرى. ووجد هنا أن المستثمرين هم من يواجهون صعوبة أكثر، خصوصًا في عملية البيع مرة أخرى لعدم تحقيق الهدف المتوقع. وأشار أيضًا إلى أن السوق العقاري يمر بالفعل باستثمار طويل الأمد وليس قصير الأمد، وأن المستثمر القوي هو من يبحث عن مطور يستخدم جدولًا زمنيًا هندسيًا.
أضاف رجب أيضًا بعض الفروقات في مسألة نوعية الطلب المختلفة، فهناك نوعان من الطلب: (وحدات اقتصادية – وأخرى فاخرة). وأشار إلى أن الأكثر طلبًا هو الاقتصادي، ولكن بدون منطقة “الساحل” لأنه يخاطب السوق العالمي.
ولأن السوق المصري في تغير مستمر، نجحت شركة إيفورا في التكيف مع تغيرات السوق ونقاط الضعف التي واجهتهم. فقد صرح رجب بأن من أهم الأحداث التي حدثت مؤخرًا هو “التضخم”، وبسبب التضخم اضطرت شركات كبرى إلى تفعيل نظام سداد يصل إلى 14 أو 15 سنة. وهنا يظهر الفارق في القدرة على “إدارة المخاطر”، فقد نجحت شركة إيفورا بعمل نموذج تسهيل مرن، وأيضًا تفعيل نموذج خطط الدفع طويلة الأمد.
فسّر رجب أيضًا قرار الفائدة الذي صدر مؤخرًا بين يوم وليلة، والذي نص على خفض سعر الفائدة بالبنك المركزي وجميع البنوك بجمهورية مصر العربية بنسبة تصل إلى 2%. وأشار رجب إلى أنها من مصلحة المستثمر الصغير؛ لأنه مع خفض الفائدة أصبحت القروض أكثر سهولة، وبدأت عجلة البيع تتحرك وتوافر السيولة والأموال في السوق العقاري المصري.
تحدث رجب عن فكرة “التعامل مع الوحدات غير المبنية”، فوضح بأن عدد المطورين في مصر ليس برقم قليل، وأن المنافسة بالفعل قوية، وجميع شركات التطوير وضعت تسهيلات، ولكن الفرق الحقيقي ليس مجرد بيع أو تسهيلات، ولكن هو استلام الوحدة متشطبة بالكامل في الوقت المحدد. وهذا ما وفرته شركة إيفورا في مشروعها “بالس” الذي يوجد في منطقة تضم حوالي 60 ألف نسمة. وأضاف أيضًا أن عدد الخدمات الطبية هناك يكاد يكون منعدمًا، وبفضل رؤية استراتيجية نجحت إيفورا في توفير مجمع عيادات يضم (معمل تحاليل – معمل أشعة – وصيدلية ضخمة)، فهذا يبرز قوتها التنظيمية وفهمها الدقيق للاحتياجات، ودليل ذلك قدرتهم على خدمة المنطقة بشكل احترافي.